خرج عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ مع جماعة من أصحابه إلى البادية للصيد والقنص فلقيهم أحد الأعراب ممتطياً جواداً أشهب اللون فأوقفه عمر وقال له : ما اسمك ؟ قال : شهاب قال : أبو من ؟ قال : أبو جمرة قال : ممن أنت ؟ قال : من بني حُرقة قال : أين مسكنك ؟ قال : في ذات لظى قال : ما اسم جوادك ؟ قال : سعير قال الخليفة : أدرك أهلك قبل أن يحترقوا
--------------------------------------------------------------------------------
* والشعراء يتبعهم الغاوون . . .
نظر طفيلي إلى قوم سائرين فظن أنهم ذاهبون إلى وليمة فتبعهم فإذا هم شعراء قصدوا الأمير بمدائح لهم فلما أنشد كل واحد قصيدته في حضرة الأمير لم يبقى إلا الطفيلي ، فقال له الأمير : انشد شعرك قال : لست بشاعر قال الأمير :فمن أنت قال الطفيلي : من الغاوين الذين قال الله فيهم : (( والشعراء يتبعهم الغاوون )) ، فضحك الأمير وأمر له بجائزة
--------------------------------------------------------------------------------
* لذة النوم
بعث الرشيد وزيره تمامة إلى دار المجانين ليتفقد أحوالهم ، فرأى بينهم شابا حسن الوجه يبد عليه التعقل ، فأحب أن يكلمه فقاطعه بقوله : أريد أن أسألك سؤولا قال الوزير : هات ما بالك ؟ قال الشاب : متى يجد النائم لذة النوم ؟ الوزير : حين ستيقظ الشاب : كيف يجد اللذة وقد فارق سببها ؟ الوزير : حسنا . . . يجد اللذة قبل النوم الشاب : وكيف يجد اللذة في شئ لم يذقه بعد ؟ الوزير : حيرتني يا رجل . . . يجد اللذة وقت النوم الشاب : النائم لا شعور له فكيف يجد اللذة من لا شعور له ؟ بهت الوزير ولم يدر ما يقول ، ثم انصرف وأقسم الا يجادل مجنونا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق