اسمع القرأن

الثلاثاء، 11 مايو 2010

التوبه


ول الله عز وجل: (يا أيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا) (سورة التحريم/ءاية 8) ويقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) (سورة النور/ءاية 31) ويقول تعالى: (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إنّ ربي رحيم ودود) (سورة هود/ءاية 90 ويقول تعالى: (وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صا لحًا ثم اهتدى) (سورة طه/ءاية 82. وروى ابن ماجه رحمه الله أن الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له«.وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع روعن ابن عباس وأنس بن مالك رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لو أنّ لابن ءادم واديًا من ذهب أحبّ أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا الـــتـــراب، ويــتــوب الله على من تاب« رواه البخاري ومسلم.

وفي قصة المرأة من جهينة لما زنت وحملت ووضعت ثم شُدت عليها ثيابها ثم أمر بها فرُجمت ثم صلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم. فقال عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ قال: «لقد تابت توبة لو قُسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجَدْت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل« رواه مسلم رحمه الله.

والتوبة واجبة من كل ذنب كبيرة وصغيرة فورًا وقد تظاهرت دلائل الكتاب والسنة وإجماع الأمة على وجوب التوبة.والغفلة هي الانشغال بمعصية الله عن طاعته، فالمسلم العاقل هو الذي يقوّم نفسه ويأخذ بزمامها إلى ما فيه مرضاة الله تعالى ورسوله، وإن جنحت نفسه يومًا للوقوع في المعاصي والانهماك في الشهوات المحرمة، يعلم أنّ الخالق غفور رحيم، يقبل التوب ويعفو عن السيئات، وأنه مهما أسرف في الذنوب ثم تاب منها فإنّ الله يغفرها جميعًا. لقوله عزّ وجل: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم) (سورة الزمر/ ءاية 53) والقنوط من رحمة الله هو أن يجزم المرء في نفسه بأنّ الله لا يرحمه ولا يغفر له بل يعذبه، وهذا القنوط ذنب من الكبائر.

فكن يا عبد الله وقّافًا عند حدود الشريعة، ملتزمًا بالأوامر الإلهية منتهيًا عن النواهي ولا تدَعْ نفسك تحدثك بالمعصية، وإن كانت معصية صغيرة، فإنّ من الناس مَنْ إذا وقع في وحل المعاصي ومستنقع الذنوب استلذ ذلك، وظل قابعًا في ظلام الفجور والخطايا، وقد قيل:

إذا ما خلوتَ الدهرَ يومًا فلا تقلْ

خلوت ولكن قل علي رقيبُ

ألم ترَ أنّ اليومَ أسرعُ ذاهبٍ

وأن غدًا للناظرين قريبُ

وقال بعضهم: يا نفسُ توبي فإنّ الموت قد حانا

واعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا

في كل يومٍ لنا ميت نشيعه

ننسى بمصرعه أثار موتانا

يا نفس مالي وللأموال أكنزها

خلفي وأخرج من دنياي عريانا

قد مضى الزمان وولى العمر في لعب

يكفيك ما كانا قد كان ما كانا

وأما شروط التوبة فهي التي لا بد منها لقبول التوبة عند الله وهي:

1 ــ الإقلاع عن المعصية أي تركها فيجب على شارب الخمر أن يترك شرب الخمر لتُقبل توبته والزاني يجب عليه أن يترك الزنا، أما قول: أستغفر الله. وهو ما زال على شرب الخمر فليست بتوبة.

2ــ العزم على أن لا يعود لمثلها أي أن يعزم في قلبه على أن لا يعود لمثل المعصية التي يريد أن يتوب منها، فإن عزم على ذلك وتاب لكن نفسه غلبته بعد ذلك فعاد إلى نفس المعصية فإنه تُكتب عليه هذه المعصية الجديدة، أما المعصية القديمة التي تاب عنها توبة صحيحة فلا تكتب عليه من جديد.

3 ــ والندم على ما صدر منه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «الندم توبة« رواه الحاكم وابن ماجه.

4 ــ وإن كانت المعصية تتعلق بحق إنسان كالضرب بغير حق، أو أكل مال الغير ظلمًا، فلا بدّ من الخروج من هذه المظلمة إما برد المال أو استرضاء المظلوم؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام: «من كان لأخيه عنده مظلمة، فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم« رواه مسلم رحمه الله.

5 ــ ويشترط أن تكون التوبة قبل الغرغرة، والغرغرة هي بلوغ الروح الحلقوم، فمن وصل إلى حدّ الغرغرة لا تقبل منه التوبة، فإن كان على الكفر وأراد الرجوع إلى الإسلام لا يقبل منه، وإن كان فاسقًا وأراد التوبة لا يقبل منه؛ وقد ورد في الحديث الشريف: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر« رواه الترمذي وقال حديث حسن.

ويشترط أن تكون قبل الاستئصال، فلا تقبل التوبة لمن أدركه الغرق مثل فرعون لعنه الله

وكذلك يشترط لصحتها أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها، لما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام: «إن في المغـــرب بابًا خلقــه الله للتوبة مسيرة عرضه سبعون عامًا لا يُغلق حتى تطلع الشمس منه« رواه ابن حبان.

وقال عليه الصلاة والسلام: «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه« رواه مسلم.فمن أراد الله به خيرًا رزقه التوبة النصوح والكاملة والثبات عليها حتى الممات.

إن الله أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين فلا يقنطن المؤمن من رحمة الله وليتُبْ إليه مهما بلغ عظم ذنوبه؛ فقد وردت قصة عن مسلم من بني إسرائيل قتل مائة إنسان ثم سأل عالمًا: هل لي من توبة؟ قال له: ومن يحول بينك وبين التوبة، اذهب إلى أرض كذا فإن بها قومًا صالحين، يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبًا مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرًا قط، فأتاهم ملك بصورة ءادمي فجعلوه بينهم فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة. وفي رواية في الصحيح: فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها، وفي رواية فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له.

فما أعظم التوبة وما أسعد التائبين، فكم من أناس فاسقين فاسدين بالتوبة صاروا من الأولياء المقربين الفائزين.

جعلنا الله من التائبين الصادقين القانتين الصالحين بجاه سيد المرسلين والصحابة الطيبين وءال البيت الطاهرين ءامين.

الأربعاء، 5 مايو 2010

اوائل


أول من أسلم من الرجال الأحرار
أبو بكر الصديق
يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت له عنه كَبْوَة وتردد ونظر إلا أبا بكر ما عَتّم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه)...
أول من أسلم من الصبيان
علي بن أبي طالب
فقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- إذا حضرت الصلاة خرج الى شعاب مكة، وخرج علي معه (وهو ابن عشر سنين) مستخفياً من أبيه وسائر قومه، فيصليان الصلوات معا، فإذا أمسيا رجعا...
أول من آمن من النساء والرجال
السيدة خديجة بنت خويلد
أول الأنصار إسلاماً...هو
أسعد بن زرارة الأنصاري
خرج أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس إلى مكة يتنافران الى عتبة بن ربيعة، فسمعا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأتياه فعرض عليهما الإسلام، وقرأ عليهما القرآن، فأسلما ولم يقربا عتبة بن ربيعة، ورجعا الى المدينة فكانا أول من قدم بالإسلام بالمدينة
أول المهاجرات الى المدينة...هي
أم سلمة بنت أبي أمية
أول المهاجرين دفناً بالبقيع...هو
عثمان بن مظعون
أول المهاجرين وفاة بالمدينة...هو
عثمان بن مظعون
أول خطيب دعا الى الله...هو
أبوبكر الصديق
فعندما بلغ عدد المسلمين تسعة وثلاثين رجلاً، ألح أبو بكر على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الظهور فقال الرسول: (يا أبا بكر إنّا قليل)...
فلم يزل يلح حتى ظهر الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتفرّق المسلمون في نواحي المسجد، وقام أبو بكر خطيباً ورسول الله جالس، فكان أول خطيب دعا الى الله عزّ وجل والى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين، فضربوهم ضربا شديدا ، ووُطىءَ أبو بكر ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة، فجعل يضربه بنعلين مخصوفين، وأثّر على وجه أبي بكر حتى لا يعرف أنفه من وجهه...
أول خليفة في الإسلام...هو
أبوبكر الصديق
فبعد وفاة الرسول الكريم بويع أبوبكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة ...
أول دار سكنها رسول الله في المدينة..
هي دار أبي أيوب الأنصاري
فقد قدم الرسول -صلى الله عليه وسلم- المدينة يوم الجمعة، وسار وسط جموع المسلمين وكل منهم يريد أن أن ينزل الرسول الكريم عنده، فيجيبهم باسما شاكرا لهم: (خلوا سبيلها فانها مأمورة)... حتى وصلت ناقته الى دار بني مالك بن النجار فبركت، فلم ينزل الرسول -صلى الله عليه وسلم- فوثبت الناقة ثانية، فسارت غير بعيد ثم التفتت الى خلفها فرجعت وبركت مكانها الأول.

فنزل الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وتقدم أبو أيوب الأنصاري فرحا مبتهجا، وحمل رحل الرسول -صلى الله عليه وسلم- فوضعه في بيته فأقام الرسول الكريم في بيت أبي أيوب الأنصاري حتى بني له مسجده ومسكنه...
أول دار للدعوة الى الإسلام...هي دار
الأرقم بن أبي الأرقم
كانت داره على الصفا، وهي الدار التي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يجلس فيها في الإسلام، وبقي الرسول الكريم يدعو الى الإسلام في دار الأرقم حتى تكاملوا أربعين رجلاً، خرجوا يجهرون بالدعوة الى الله...
أول دم اريق في الإسلام...في بداية الدعوة هو دم
سعد بن أبي وقاص
وبينما سعد بن أبي وقاص في نفر من الصحابة في شعب من شعاب مكة، إذ ظهر عليهم نفر من المشركين وهم يصلون، فناكروهم وعابوا عليهم ما يصنعون حتى قاتلوهم، فضرب سعد يومئذ رجلاً من المشركين بلحي بعير فشجه فكان أول دم هريق في الإسلام...
أول راية عقدها رسول الله لأحد من المسلمين كانت لـ...
حمزة بن عبد المطلب
أول سرية خرج فيها المسلمون للقاء العدو كان أميرها ...هو
حمزة بن عبد المطلب
أول سفير بالإسلام...هو
مصعب بن عمير
فقد اختاره الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليكون سفيره الى المدينة، يفقه الأنصار ويعلمهم دينهم، ويدعو الجميع الى الإسلام، ويهيأ المدينة ليوم الهجرة العظيم، مع أنه كان هناك من يكبره سنا وأقرب للرسول منه، وحمل مصعب -رضي الله عنه- الأمانة مستعينا بما أنعم الله عليه من عقل راجح وخلق كريم، فنجح بمهمته ودخل أهل المدينة بالإسلام واستجابوا لله ولرسوله...
أول سيف شهر في الإسلام...هو سيف
الزبير بن العوام
ففي أيام الإسلام الأولى سرت شائعة بأن الرسول الكريم قد قتل، فما كان من الزبير إلا أن استل سيفه وامتشقه، وسار في شوارع مكة كالإعصار، وفي أعلى مكة لقيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فسأله ماذا به؟...فأخبره النبأ... فصلى عليه الرسول ودعا له بالخير ولسيفه بالغلب ...
أول شهيدة في الإسلام...هي
سمية بنت خُبّاط ( أم عمّار )
أول مؤذن للإسلام...هو
بلال بن رباح الحبشي
أول مسلمة قتلت يهودياً ...هي
صفيّـة بنت عبـد المطلـب
ففـي غزوة الخنـدق كان لها موقـف لا مثيل له في تاريخ نسـاء البشر...وذلك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمّا خرج الى الخندق ، جعل نساءَه في أطُمٍ يقال له فارع ، وجعل معهن حسان بن ثابت وهو يناهز الستين من العمر ، فجاء انسان من اليهـود ، فرقي في الحصْن حتى أطلّ عليهم...قالت صفية :( فقمت إليه فضربته حتى قطعـتُ رأسـه ، فأخذتُ رأسـه فرميـت به عليهم )...فقالـوا :( قد علمنا أن هذا لم يكـن ليترك أهلـه خُلواً ليـس معهم أحـد )...فتفرّقوا...
أول معركة عسكرية بين المسلمين والروم...هي
غـــــزوة مؤتـــــة
أول من أخرج اليهود وأجلاهم من جزيرة العرب الى الشام...هو
عمر بـــــن الخطاب
أول من أسْرَج السِّراج في المسجد...هو
تميم بن أوس
أول من أسلم من الرجال الأحرار
أبو بكر الصديق
يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت له عنه كَبْوَة وتردد ونظر إلا أبا بكر ما عَتّم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه)...
أول من أقام للناس حجّهم...هو
أبوبكر الصديـــق
في حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وبعد وفاته...
أول من ألقى الحصى في المسجد النبوي هو
عمر بـــن الخطاب
فقد كان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من السجود نفضوا أيديهم ، فأمر عمر بالحصى فجيء به من العقيق ، فبُسِط في مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم-...
أول من أنشأ أسطولاً بحرياً...هو
عثمان بن عفان
فقد أنشـأ الأسطول الإسلامـي لحماية الشواطـيء الإسلامية مـن هجمات البيزنطييـن...
أول من اتخذ في بيته مسجداً يُصلي فيه...هو
عمّار بن ياسر
أول من جمع المصحف الشريف...هو
أبوبكر الصديــق
أول من جمع الناس لقيام رمضان...هو
عمر بن الخطاب
وذلك في رمضان سنة (14 هـ)...
أول من جهر بالقرآن الكريم في مكة...هو
عبد الله بن مسعود
فأمام سادات قريش رفع صوته الحلو المثير بقوله تعالى :(الرحمن ، علم القرآن خلق الإنسان ، علمه البيان )...حتى وصل فيها الى ما شاء الله...فضربه كفار قريش حتى غشي عليه...ولما أفاق استأذن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يعود لما كان منه الليلة التالية...
أول من ختم القرآن في ركعة...هو
عثمان بن عفان
أول من خطّ المفصّل...هو
عثمان بن عفان
أول من دُفِنَ بظهر الكوفة من الصحابة...هو
خبّاب بن الأرت
فقد كان الناس يدفنون موتاهم في أفنيتهم ، وعلى أبواب دورهم ، فلمّا رأوا خباباً أوصى أن يدفن بالظهر ، دفن الناس...
أول من رمى سهم...هو
سعد بن أبي وقاص
بعثه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في سرية عبيدة بن الحارث الى ماء بالحجاز أسفل ثنية المرة فلقوا جمعا من قريش ولم يكن بينهم قتال ألا أن سعد قد رمى يومئذ بسهم فكان أول سهم رمي به في الاسلام...
أول من سنّ ركعتين عند القتل...هو
خبيـب بن عـدي
وذلك أنه صلى ركعتين وأحسنهما قبل أن يرفعـه المشركـون على خشبة ويصلبوه ويقتلوه (يوم الرجيع)...
أول من شيّد مسجد...هو
عثمان بن عفان
أول من ضرب على يد الرسول ليلة العقبة الثانية...هو
البراء بن معرور
أخذ البراء بيد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال :( نعم والذي بعثك بالحق نبياً ، لنَمنعَنّك مما نمنـع منه أُزُرَنا فبايعنا يا رسول الله ، فنحن واللـه أبناء الحروب ، وأهـل الحلقة ورثناها كابرا عن كابر )...
أول من عسّ في عمله...هو
عمر بن الخطاب
فكــــان يتفقــد رعيتـــه في الليـل...
أول من قصّ القصص في عهد عمر...هو
تميم بن أوس الدَّاري
أول من كتب التاريخ من الهجرة ...هو
عمر بن الخطاب
وذلك في شهر ربيــــع الأول سنة (16 هـ)
أول من كسا الكعبة بالديباج...هو
عبد الله بن الزبير
أول من لقب بأمير المؤمنين...هو
عمر بن الخطاب
أول من هاجر الى الحبشة من بني مخزوم...هو
أبو سلمة بن عبد الأسد ، معه امرأته أم سلمة بنت أبي أمية
أول من هاجر الى الحبشة...هو
عثمان بن عفان مع زوجته رقيّة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم
وقد روي عن رســــول الله أن عثمان لأول من هاجــــر الى الله بأهلــــه بعد لوط...
أول من وضع ديوان البصرة...هو
المغيرة بن شعبة
أول من يدخل الجنة من أمة محمد...هو
أبوبكر الصديق
فقد قال له الرسول -صلى الله عليه وسلم-:(أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي)...
أول مواليد الحبشة...هو
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
أول مواليد المدينة...هو
عبد الله بن الزبير
فقد كان جنينـا في بطن أمه أسمـاء بنت أبي بكر، وهي تقطع الصحراء اللاهبـة مغادرة مكة الى المدينة على طريق الهجـرة العظيـم، وما كادت تبلغ (قباء) عند مشارف المدينة حتى جاءها المخاض ونزل المهاجر الجنين أرض المدينة في نفس الوقت الذي كان ينزلها المهاجرون من الصحابة.

وحُمِل المولود الأول الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقبّله وحنّكه، فكان أول ما دخل جوف عبـد اللـه ريق الرسول الكريم، وحمله المسلمون في المدينة وطافوا به المدينة مهلليـن مكبرين فقد كَذَب اليهـود وكهنتهم عندما أشاعـوا أنهم سحروا المسلمين وسلّطوا عليهم العقـم، فلن تشهد المدينة منهم وليدا جديدا، فأبطل عبـد الله إفك اليهـود وكيدهـم...
أوّل مَنْ أحدث المصافحة...هم
الأشعريــــــون
وذلك عند قدومهم المدينة وفيهم أبو موسى الأشعري، الذي اتفق مع فتح خيبر وعودة جعفر بن أبي طالب، فلمّا دَنَوْا من المدينـة جعلوا يرتجـزون يقولـون: (غداً نلقى الأحبّـة، محمّـداً وحِزبـه)... فلمّا قدمـوا تصافحـوا، فكانوا هم أوّل مَنْ أحدث المصافحة...
أوَّل من عدا به فرسه في سبيل الله...هو
المقــداد بـــن الأســــود

بنات الرسول صلى الله علية وسلم

فاطمة الزهراء أم الحسنين، هي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمها السيدة خديجة، وهي أصغر بنات النبي الكريم، ولِدَت قبل البعثة بقليل، تزوّجها الإمام علي بن أبي طالب بعد غزوة بدر، لهما من الأولاد الحسن والحسين والمحسن وأم كلثوم وزينب، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يُحبّها ويكرمها ويُسرّ لها، ومناقبها كثيرة...
غضب النبي لفاطمة
لقد غضب النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة لمّا بلغه أن أبا الحسن همَّ بما رآه سائغاً من خِطبة بنت أبي جهل، فقال: (والله لا تجتمع بنت نبيّ الله وبنت عدو الله، وإنما فاطمة بضعة مني، يريبُني ما رَابَها، ويؤذيني ما آذاها)... فترك علي الخطبة رعاية لها...
فضلها
لقد جلّل النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وزوجها وابنيْها الحسن والحسين بكساءٍ وقال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم فأذْهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيراً)... كما قال لها: (يا فاطمة: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين)...
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (سيدات نساء أهل الجنة بعد مريم بنت عمران فاطمة وخديجة وآسيا بنت مزاحم امرأة فرعون)...

زينب رضي الله عنها بنت رسول الله
هي زينـب بن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم القرشيـة تزوّجها ابن خالتها أبو العاص بن ربيع بن عبد العزى بن عبد شمس قبل الإسلام وفي حياة أمها، وولدت له أمامة التي تزوجها علي بن أبي طالب بعد فاطمة، كما ولدت له علي بن أبي العاص الذي مات صبياً، فلما كان الإسلام فُرِّق بين أبي العاص وبين زينب فلمّا أسلم أبو العاص ردّها الرسول صلى الله عليه وسلم عليه بالنكاح الأول.
هجرتها
خرجت زينب رضي الله عنها من مكة مع كنانة، أو ابن كنانة ،فخرجوا في طلبها، فأدركها هبّار بن الأسود، فلم يزل يطعن بعيرها برمحه حتى صرعها وألقت ما في بطنها، وهريقت دماً فتخلت، واشتجر فيها بنو هاشم وبنو أمية فقال بنو أمية: (نحن أحق بها)... وكانت تحت ابن عمهم أبي العاص، وكانت عند هند بنت عتبة بن ربيعة، وكانت تقول: (هذا في سبب أبيك)...
فقال الرسـول صلى اللـه عليه وسلم لزيد بن حارثة: (ألا تنطلق فتجيء بزينب؟)... قال: (بلى يا رسـول اللـه)... قال: (فخذ خاتمي فأعطها إياه)... فانطلق زيد فلم يزل يتلطّف فلقي راعياً فقال: (لمن ترعى؟)... قال: (لأبي العاص)... فقال: (لمن هذه الغنم؟)... قال: (لزينب بنت محمد)... فسار معه شيئاً ثم قال: (هل لك أن أعطيك شيئاً تعطيها إياه ولا تذكر لأحد؟)...
قال: (نعم)... فأعطاه الخاتم، وانطلق الراعي وأدخل غنمه وأعطاها الخاتم فعرفته، فقالت: (من أعطاك هذا؟)... قال: (رجل)... قالت: (فأين تركته؟)... قال: (بمكان كذا وكذا)... فسكتت، حتى إذا كان الليل خرجت إليه، فلما جاءته قال لها: (اركبي بين يديّ)... على بعيره قالت: (لا، ولكن اركب أنت بين يديّ)... فركب وركبت وراءه حتى أتت، فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (هي خير بناتي أصيبت فيّ)...
إجارة زوجها
خرج أبو العاص الى الشام في عيرٍ لقريش، فانتُدِبَ لها زيد في سبعين ومئة راكب من الصحابة، فلَقوا العير في سنة ست فأخذوها وأسروا أناساً منهم أبو العاص، فأرسل أبو العاص إلى زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خذي أماناً من أبيك، فخرجت فأطلعت رأسها من باب حجرتها والنبي صلى الله عليه وسلم في الصبح يصلي بالناس، فقالت: (أيّها الناس! أنا زينب بنت رسول الله وإني قد أجرت أبا العاص)...
فلمّا فرغ الرسول صلى الله عليه وسلم من الصلاة قال: (أيها الناس إنه لا علم لي بهذا حتى سمعتموه، ألا وإنه يُجير على المسلمين أدناهم)... فلما أجارته سألت أباها أن يرد عليه متاعه ففعل، وأمرها ألا يقربها ما دام مشركاً، فرجع الى مكة فأدّى إلى كل ذي حقّ حقّه، ثم رجع مسلماً مهاجراً في المحرم سنة سبع، فردّ عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زوجته بذاك النكاح الأول...
وفاتها
ولقد بقيت زينـب رضي اللـه عنها مريضة من تلك الدفعـة التي دفعها هبّار بن الأسـود حتى ماتت من ذلك الوجع، وكانوا يرونها شهيدة، توفيت رضي الله عنها في أوّل سنة ثمان للهجرة، وقالت أم عطية: (لمّا ماتت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اغسِلْنَها وِتراً، ثلاثاً أو خمساً، واجعلن في الآخرة كافوراً أو شيئاُ من الكافور، فإذا غسلْتُنّها فأعلمنني)...
فلما غسلناها أعطانا حقْوَه فقال: (أشْعِرْنَها إيّاها)... وكان هذا منه صلى الله عليه وسلم تعبيراً عن كبير محبته لها وشديد حزنه عليها...

رقية رضي الله عنها بنت رسول الله
رقيّة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أمها خديجة بنت خويلد، ولِدَت بعد زينب، أسلمت مع أمها وأخواتها، هاجرت الهجرتين إلى الحبشة أولاً ثم إلى المدينة ثانية...
زواجها الأول
تزوجها عُتبة بن أبي لهب بعد البعثة فلمّا نزلت الآية الكريمة... قال تعالى: {تبتْ يَدا أبي لهبِّ وتبّ...} ...
قال أبوه: (رأسي من رأسك حرام، إن لم تُطلِّق بنته)... وقد سأله الرسول صلى الله عليه وسلم أن يطلقها، وأيضاً رقية سألته ذلك، ففعل وفارقها قبل الدخول...
زواجها من عثمان
تزوّجها عثمان بن عفان رضي الله عنه وولدت له عبد الله، وبه كان يُكنّى، وبلغ ست سنين ثم توفيَ...
الهجرتين
عندما أذن الله للمسلمين بالهجرة الى الحبشة، هاجرت رقية بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وزوجها عثمان بن عفان الى الحبشة، وبعدها هاجروا الى المدينة مع المسلمين...
وفاتها
توفيت رضي الله عنها ورسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر، فقد أصابتها الحصبة، وأذن الرسول الكريم لعثمان بالتخلف عن بدر من أجلها، ودفنت عند دور زيد، فبينما هم يدفنونها سمع الناس التكبير، فقال عثمان: (ما هذا التكبير؟)... فنظروا فإذا زيد بن حارثة على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجدعاء بشيراً بقتلى بدرٍ والغنيمة...
أم كلثوم رضي الله عنها بنت رسول الله
أم كلثـوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمها السيدة خديجة قيل أنها ولِدَت بعد رقية، وأسلمت مع أمها وأخواتها، تزوّجها عتيبة بن أبي لهب قبل البعثة ولم يدخل عليها، كما تزوّج أخاه عتبة رقيـة بعد البعثة ولم يدخل عليها أيضاً...
قدوم المدينة
استقبل الرسول صلى الله عليه وسلم ابنتيه أم كلثوم وفاطمة وزوجه سودة بنت زمعة بكل شوق وحنان، ويأتي بهنّ إلى داره التي أعدّها لأهله بعد بناء المسجد النبوي الشريف، ويمضي على أم كلثوم في بيت أبيها عامان حافلان بالأحداث...
الزواج
بعد أن توفيت رقيـة بنت رسـول اللـه صلى اللـه عليه وسلم ومضت الأحزان والهموم، يزوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان من أم كلثـوم فيتبدل الحال وتمضي سنة الحياة... وقد روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: أتاني جبريل فقال: (إن الله يأمرك أن تزوج عثمان أم كلثوم على مثل صداق رقية وعلى مثل صحبتها)... وأصبح عثمان ذا النورين، وكان هذا الزواج في ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة... وعاشت أم كلثوم عند عثمان ولكن لم تلد له...
وفاتها
توفيت أم كلثوم رضي الله عنها في شهر شعبان سنة تسع من الهجرة... وقد جلس الرسول صلى الله عليه وسلم على قبرها وعيناه تدمعان حُزناً على ابنته الغالية... فرضي الله عنها...

السبع الموبقات

ن أبي هريرةرضي الله عنه عن النبي صلى الله علية وسلم قال : (اجتنبوا السبع الموبقات )
قالوا : يا رسول الله وما هن ؟
قال : (الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ).
وهذا حديث مهم ، حذر النبي صلى الله عليه وسلم فيه من الموبقات السبع ، والموبقات : المهلكات .

الاثنين، 3 مايو 2010

حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على أمته



حامد المهيري

قال النبي صلى الله عليه وسلم "أخاف على أمتي من بعدي ثلاثا: حيف الأئمة، وإيمانا بالنجوم، وتكذيبا بالقدر" حديث نبوي رواه ابن عساكر عن أبي محجن، تضمّن ثلاث مهلكات: الظلم، والشعوذة، والتكذيب بالقدر. وهذا من شفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمته حيا وميتا، فكان حقا كما قال الله تعالى عنه "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم" "التوبة128".

لقد بدأ الحديث بذكر "حيف الأئمة" إشارة إلى ظلمهم وجورهم، وما ينجرّ عن انحراف السلطان، إذ في انحرافه ثمرة معاصي الرعية. ولهذا نهى الله نبيه داود بقوله "يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب" "ص26"، وأمر تعالى بالعدل "إن الله يأمر بالعدل والإحسان.." "النحل9". وأمر أن يكون الحكم عادلا "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" "النساء58". ثم أوضح الحديث النبوي الآتي أهمية وقيمة الجزاء الذي يجازي به الله تعالى عباده المقسطين، فقد روى مسلم وغيره عن عبد الله بن عمرو "إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمان عز وجل، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا".

إن الإسلام قائم على أساس مقابلة فعل الخير الدنيوي بالثواب الأخروي، وعلى الطاعة والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وعلى التواضع واستقذار شهوة الاستعلاء وبناء الدولة على الشورى، وعلى احترام المال العام، وعلى تنشئة الأجيال على الأخلاق والقيم الإسلامية وربطها بالكتاب والسنة النبوية والتراث وباللغة العربية، وآدابها، وبالتاريخ الإسلامي كله، ومواكبة المسلمين لغيرهم من الأمم والتفوق عليهم في كل ما يصون رسالة الأمة ويدعم مكانتها المادية والحضارية. قال سعيد بن سويد، بحمص "أيها الناس، إن للاسلام حائطا منيعا وبابا وثيقا، فحائط الاسلام الحق، وبابه العدل ولا يزال الاسلام منيعا ما اشتد السلطان، وليست شدة السلطان قتلا بالسيف، ولا ضربا بالصوت، ولكن قضاء بالحق وأخذا بالعدل".

في عهد عمر بن عبد العزيز كان الوليد بن عبد الملك قد هدّم جزءا كبيرا من "كنيسة يوحنّا" ليقيم عليه امتداد المسجد الأموي، وصار هذا الجزء مسجدا، فكان أقصى ما يستطيعه حاكم عادل في هذا الموقف أن يعطي تعويضا سخيا أو أرضا بديلة؛ ولكن عمر بن عبد العزيز يتعامل مع العدل بأسلوب مختلف، فقد أصدر أمره بهدم ذلك الجزء، وإعادة الأرض إلى الكنيسة؛ وقد حاول علماء وفقهاء دمشق إقناع أمير المؤمنين بالعدول عن قراره، لكنه حدّد اليوم والساعة لانجاز ذلك، فلم يجد العلماء سبيلا سوى أن يتفاوضوا مع زعماء الكنيسة في دمشق ويعقدوا معهم اتفاقا ليتنازلوا بموجبه عن الجزء المأخوذ من كنيستهم ويقع إعلام الخليفة بذلك الاتفاق، فيحمد الله ويقرّه. هذا هو الاسلام، فلماذا لم يقتد بعدله غير المسلمين اليوم؟ ثم اختصم إلى عمر بن الخطاب يهودي ومسلم، فرأى الحق لليهودي فقضى له، فأين العدل هذا اليوم؟

وفي الجزء الثاني من الحديث "إيمانا بالنجوم" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد" رواه أبو داود وأحمد عن ابن عباس. فمنذ القدم كانت الكهانة وادعاء علم الغيب، والاستدلال بالنجوم في مواقعها وتحركاتها على ما سيكون في المستقبل، وعلى العرافة: وهي ادعاء معرفة الأمور بمقدمات وأسباب يستدل على مواقعها، وعلى الطيرة: وهي التشاؤم بالشيء أو الاستدلال من طيران الطائر، أو من رؤية شيء، أو سماع صوت على ما يحصل للإنسان، وعلى الطرق وهو الضرب بالحصى أو الودع، وعلى ضرب الرمل وهو وضع خطوط وعلامات على الرمل لمعرفة ما يخبأ للانسان، وعلى قراءة الفنجان وهو الاستدلال بآثار القهوة على الفنجان على ما يفكّر فيه شاربه، وعلى قياس الأثر أي أخذ قطعة من ثياب الانسان أو متعلقاته وقياسها بالشبر والأصابع، والاستدلال بذلك على ما يكون لصاحبه..

هذه كلها وأمثالها نهى الاسلام عنها لأنها تتنافى مع اختصاص علم الله. قال الرسول عليه الصلاة والسلام "ليس منّا من تطيّر، أو تطيّر له، أو تكهن أو تكهّن له، أو سحر أو سحر له" رواه البزار والطبراني. وقال "من أتى عرّافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما" رواه مسلم؛ وأضاف "من أتى عرافا أو كاهنا فصدق بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" رواه أصحاب السنن.

فعلم الغيب استأثر الله به "قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله" "النمل65". وقد يُطلع رسله على ما شاء من غيبه لحكمة ومصلحة، فقال تعالى "عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا، إلا من ارتضى من رسول" "الجن26- 27" أي لا يطّلع على شيء إلا من اصطفاه لرسالته يظهره على ما يشاء من الغيب، وهذا من الغيب المقيّد. أما الغيب المطلق فلله تعالى، بدليل قوله تعالى "قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسّني السوء" "الأعراف188"؛ فمن ادّعى الغيب بعد كل هذه الأدلة فهو كاذب.

وفي الجزء الثالث من الحديث "تكذيبا بالقدر"، فإن الايمان بالقدر من أصول الايمان، ففي رواية مسلم عن عمر بن الخطاب قال الرسول صلى الله عليه وسلم "..أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن بالقدر خيره وشرّه"، قال تعالى "إنا كل شيء خلقناه بقدر" "القمر49".

وقد صنفت مراتب القدر كما يلي: أولا، العلم: أي أن تؤمن بأن الله بكل شيء عليم لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض، وعلمه أزلي أبدي. ثانيا، الكتابة: أن تؤمن بأن الله كتب في اللوح المحفوظ مقادير الخلائق، قال الله تعالى "وإن من شيء إلا عندنا خزائنه" "الحجر21". ثالثا، المشيئة: فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. رابعا، الخلق: فهو سبحانه خالق كل شيء وهو على كل شيء قدير.

والإيمان بالقدر لا يعني ترك العمل، قال تعالى "فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله" "الجمعة10"، وفي الحديث النبوي "اعملوا فكل ميسّر لما خلق له".. ولذا قال تعالى "ولا يفلح الساحر حيث أتى" "طه69"، وقال جل شأنه "وكان أمر الله قدرا مقدورا" "الأحزاب38"، وقال أحد الشعراء:

دع الأقدار تفعل ما تشاء
وطب نفسا بما فعل القضاء
ولا تفرح ولا تحزن بشيء
فإن الشيء ليس له بقاء.

السبت، 1 مايو 2010

الحكمة العلمية من نهي الرسول عن النفخ في الطعام

قال صلى الله عليه وآله وسلم (إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء ) ورسولنا الكريم لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى وتحقيقا وإثباتا لهذا الحديث الشريف توصل العلم الحديث إلى أن عادة النفخ أو التنفس في الإناء قد تسبب أمراض عديدة وخطيرة تسبب بها أنواع معينة من الجراثيم .

منها على سبيل المثال لا الحصر الجرثومة الحلزونية وهي نوع من البكتيريا ذات الشكل الحلزوني والتي تسمى ب هليكوباكتر بيلوري Helicobacter Pylori أو بكتيريا المعدة الحلزونية

وهذا النوع يكون قادرآ على الحياة في المعدة البشرية وفي معد الحيوانات ذوات الدم الحار ، لأن هذا الميكروب (ه . بيلوري) يكون مجهزآ بشكل فريد بوسائل دفاع تحميه من غائلة الحمض المعدي ، إذ تنتج هذه الجرثومة كميات كبيرة من انزيم اليورياز Urease الذي يساعد على انتاج النشادر لمعادلة حموضة المعدة .

ويحيط الميكروب نفسخ بجدر مكونة من النشادر الذي يحميه من الحمض المعدي الذي يمكن أن يقتله، كما أنه يعمل كالبريمة أو نازعة السدادات الفلينية، حيث يلوي نفسه داخل الطبقة المخاطية التي تغطي بطانة المعدة وتحميها من العصائر المعدية الآكالة .

وهذا النوع الذي يعيش بعضه في الفم يمكن أن يسبب عدة أمراض منها القرحة المعدية فالنفخ في الطعام والشراب أو إخراج النفس فيه عادة يومية يفعلها الإنسان دائما عندما يأكل أو يشرب شيئاً ساخناً بغرض تبريده، ولكنها للأسف عادة خاطئة جدا وقد تؤدي والعياذ بالله للإصابة بداء السكري أو إلتهاب الأغشية المبطنة للمعدة القرحة .

عن ابن عباس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وآله سلم نهى عن النفخ في الطعام والشراب. وفي هذا الحديث نهي للشارب أن يتنفس في الإناء الذي يشرب منه، سواء انفرد بالشرب من هذا الإناء، أو شاركه فيه غيره، وهذا من مكارم الأخلاق التي علمها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمته،لتترقى في مدارج الكمال الإنساني

ففي الإنسان تعيش بكتيريا يكون عددها أكثر من عدد خلاياه ولكنها بفضل الله ورحمته نافعة للجسم وغير ضاره بحيث أنها تقوم بعمليات تنشيط التفاعلات الحيوية وأيضا تنشيط التفاعلات اللازمة للهضم.

وتوجد بعض من هذه البكتيريا بالملايين في الفم، ونوع من هذه البكتيريا يسمى Helicobacter pylori و تلك البكتيريا عند خروجها من الفم تكون ضاره بدرجة كفيلة أن تقتل ذلك الإنسان في بعض الأحيان وأن تصيبه بمرض خطير في أحيان أخرى.

تقوم تلك البكتيريا عندما تخرج من الفم بواسطة النفخ بالتحوصل على الطعام الساخن حيث أن البكتيريا كائنات حساسة للحرارة فتقوم بحماية نفسها بالتحوصل ثم يتناول الإنسان ذلك الطعام حيث تتواجد البكتيريا فيه بشكل كبير جدا وتكون في أتم الاستعداد للدخول إلى داخل الجسم، تخيل كم مرة يقوم الإنسان بالنفخ في ذلك الطعام وكم هي كمية البكتيريا المتواجدة فيه! ثم يقوم الإنسان بتناول ذلك الطعام مع تلك البكتيريا المتحوصلة.

تبدأ الرحلة من الفم ومن ثم المرئ إلى أن تصل إلى المعدة فتقوم تلك البكتيريا بالتنشيط و إفراز انزيم اليوريا Urease enzyme الذي يسبب التهاب الأغشية المبطنة للمعدة مسببا بذلك خرقا في الجدار حيث تبدأ المعدة بهضم نفسها وحدوث تآكل بجدار المعدة مما يؤدي إلى هضم المعدة لنفسها.

أيضا تسبب تلك البكتيريا ضعفا في إفراز الأنسولين بالبنكرياس مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر بالدم وحدوث مرض السكري. وكما يقول المثل العربي بأن الوقاية خير من العلاج فإن الوقاية من ذلك كله تتمثل في الحفاظ على نظافة الفم واستعمال السواك أو الفرشاة والمعجون أو حتى المضمضة كما يحدث عند الوضوء.. عافانا الله وإياكم من كل مكروه

أبواب الجنة


عن أبي هريرة ‏قال :‏ ‏سمعت رسول الله ‏-صلى الله عليه وسلم- ‏‏يقول :(‏ ‏من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب‏ ‏-يعني الجنة- يا عبد الله هذا خير ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد ، دعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان )فقال أبو بكر ‏:( ‏ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة )وقال :( هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله )قال :( نعم ، وأرجو أن تكون منهم يا ‏‏أبا بكر )

الزوار

free counters

بحث هذه المدونة الإلكترونية