- وصايا الرسول للصحابة
- عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- أنه قال :( يا رسول الله ، مُرْني بِكلماتٍ أقولهُنَّ إذا أصبحتُ وإذا أمسيتُ )000قال :( قُلْ اللهمَّ فاطر السموات والأرضِ عالم الغيبِ والشهادة ، ربَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَه ، أشهد أن لا إله إلا أنتَ ، أعوذُ بك منْ شـرِّ نفسي وشـر الشيطانِ وشركهِ )000قال :( قُلها إذا أصبحتَ وإذا أمسيتَ وإذا أخذتَ مَضْجعك )000رواه أبو داود والترمذي ، حديث حسن صحيح
- **********************************
- وعن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- أنه قال لرسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- :( علّمني دُعاءً أدعو به في صلاتي )000قال :( قُلْ اللهمّ إنّي ظَلَمتُ نفسي ظُلْماً كثيراً ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرةً من عندك ، وارحمني إنك أنت الغفور الرّحيم )000متفق عليه
- **********************************
- وعن علي -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال له ولفاطمة -رضي الله عنهما- :( إذا أوَيْتُما إلى فراشكما ، أوْ أخذتما مَضاجعكما فكَبّرا ثلاثاً وثلاثين ، وسبّحا ثلاثاً وثلاثين ، واحْمَدا ثلاثاً وثلاثين )000متفق عليه **********************************
- وعن علي -رضي الله عنه- قال : قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( قُلْ : اللهمّ اهْدِني و سَدِّدْني )000رواه مسلم **********************************
- عن أبي ذر-رضي الله عنه- قال : قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( ألا أخبرك بأحبِّ الكلام إلى الله ؟000إنَّ أحبّ الكلام إلى الله : سُبحان الله وبِحَمدِه )000رواه مسلم
- **********************************
- عن معاذ -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخَذَ بيده وقال :( يا مُعاذ والله إنّي لأحِبُّك )000فقال :( أوصيك يا معاذ لا تَدَعنَّ في دُبُر كلّ صلاة تقول : اللهمّ أعِنّي على ذِكرِك وشُكرك ، وحُسن عبادتك )000رواه أبو داود بإسنادٍ صحيحٍ **********************************
- وعن أم المؤمنين جويرية بنت الحارث -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج مِنْ عندها بُكرةً حين صلّى الصّبـح وهِيَ في مسجدها ، ثم رَجَع بَعْـد أن أضحى وهي جالسـة فقال :( ما زِلْـتِ على الحـال التي فارَقْتُـكِ عليهـا ؟)000قالت :( نعم )000فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- :( لقد قُلتُ بَعْدك أرْبع كلمات ثلاث مرّات ، لو وُزِنَت بما قلتِ مُنذُ اليوم لوَزَنَتَهُنّ : سبحان الله وبحمده عَدَدَ خَلْقهِ ، ورِضاءَ نَفْسهِ ، وزِنَةَ عرشه ، ومِداد كلماته )000رواه مسلم
- **********************************
- عن أبي موسـى -رضي اللـه عنه- قال : قال لي رسـول اللـه -صلى الله عليه وسلم- :( ألا أدُلّك على كَنْـزٍ من كنوز الجنّة ؟)000فقلتُ :( بلى يا رسول الله )000قال :( لا حول ولا قوة إلا بالله )000متفق عليه
- **********************************
- عن عبد اللـه بن خُبَيْب -رضي اللـه عنه- قال : قال لي رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- :( اقْرأ : قُل هو اللـه أحدٌ ، والمعوِّذَتَيْن حين تُمسي وحين تُصبح ، ثلاث مراتِ تَكفيكَ مِنْ كلِّ شيءٍ )000رواه أبو داود والترمذي ، حديث حسن صحيح **********************************
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ فُقراء المهاجرين أتَوْا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالوا :( ذَهب أهْلُ الدُّثُور بالدرجات العُلى والنّعيم المقيم : يُصلون كما نُصَلي ، ويصومون كما نصوم ، ولهم فضل من أموال ، يحجون ويَعتَمرون ، ويجاهدون ويتصدقون )000فقال :( ألا أعلّمُكم شَيْئاً تُدْركون به مَنْ سَبَقكم ، وتسبقون بِهِ منْ بَعدكم ، ولا يكون أحَدٌ أفْضَلَ منكم إلا من صَنَع مِثل ما صَنَعْتُم ؟)000 قالوا :( بَلَى يا رسول الله )000قال :( تُسبِّحون ، وتَحْمدون وتُكبّرون خلفَ كل صلاة ثلاثاً و ثلاثين )000مُتفق عليه **********************************
- وعن شكَلِ بن حُمَيْد -رضي اللـه عنه- قال : قُلت :( يا رسـول اللـه ، علّمني دُعاء )000قال :( قُل : اللهُمّ إنّي أعوذُ بك من شرّ سمعي ، ومن شرّ بصري ، ومن شرّ لساني ، ومن شرّ قلبي ، ومن شرّ منِيِّى )000رواه أبو داود والترمذي ، حديث حسن صحيح **********************************
- وعن أبي الفضلِ العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه- قال : قُلت :( يا رسول الله ، علّمني شيئاً أسأله الله تعالى )000قال :( سلوا الله العافية )000فمَكثْتُ أياماً ثم جئتُ فقلت :( يا رسول الله ، علّمني شيئاً أسأله الله تعالى )000قال لي :( يا عَبّاس يا عم رسول الله ، سلُوا الله العافية في الدنيا والآخرة )000رواه الترمذي ، حديث حسن صحيح
- **********************************
- وعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال : دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدُعاءٍ كثير ، لم نحفظ منه شيئاً قُلنا :( يا رسـول اللـه دعوت بدعاءٍ كثيرٍ لم نحفظ منه شيئاً )000فقال :( ألا أدُلّكُم على ما يَجْمَع ذلك كُلّه ؟000تقول : اللهمّ إنّي أسألكَ من خيرِ ما سألكَ مِنْه نبيّكَ مُحمّدٌ -صلى الله عليه وسلم- وأعوذُ بكَ من شرِّ ما اسْتَعاذ منْه نبيكَ مُحمدٌ -صلى الله عليه وسلم- ، وأنت المُسْتعان ، وعليك البلاغ ، ولا حول ولا قوة إلا بالله )000رواه الترمذي ، حديثٌ حسن
اسمع القرأن
win
الاثنين، 30 مارس 2009
الأحد، 29 مارس 2009
س و ج
س1 / ماهو القرآن الكريم ؟
ج1 / هو كلام الله المنزل على محمد صلى الله
عليه وسلم المتعبد بتلاوته ، المنقول إلينا
بالتواتر ، المبدوء بسورة الفاتحة المختوم
بسورة الناس
س2 / كم عدد سور القرآن الكريم ؟
ج2 / 114 سورة
س3 / ماأطول سورة في القرآن الكريم ؟
ج3 / سورة البقرة
س4 / ماأقصر سورة في القرآن الكريم ؟
ج4 / سورة الكوثر
س5 / ماأطول آية في القرآن الكريم ؟
ج5 /آية الدين ، وهي الآية 282 من سورة البقرة.
س6 / كم عدد أسماء سورة الفاتحة ؟
ج6 / أسماء سورة الفاتحة أكثر من عشرين أسماً
، لم يرد في السنة من ذلك سوى أربعة : فاتحة
الكتاب ، أم القرآن ، السبع المثاني ، أم الكتاب
س7 / هل البسملة آية من آيات سورة الفاتحة ؟
ج7 / قيل : إنها الآية السابعة ، وإلى ذلك ذهب
الشافعي ، فأوجب قراءتها في الصلاة ، والقول
الراجح أن البسملة ليست آية
س8 / كم عدد آيات القرآن الكريم ؟
ج8 / 6236 آية .....
س9 / ماالفرق بين السور المكية والسور المدنية ؟
ج9 / السور المكية هي التي نزلت قبل الهجرة
إلى المدينة ، وأغلبها يدور على بيان العقيده
وتقريرها والاحتجاج لها ، وضرب الأمثال لبيانها
وتثبيتها أما السور المدنية فهي التي نزلت
بعد الهجرة ، ويكثر فيها ذكر التشريع ، وبيان
الأحكام من حلال وحرام
س10 / ما أعظم سورة في القرآن ؟
ج10 / سورة الفاتحة
س11 / ما عدد آيات سورة آل عمران ؟
ج11 / 200 آيه
س12 / هل كلمة آمين من الفاتحة ؟
ج12 / كلمة {آمين} ليست من الفاتحة . ويستحب
أن يقولها الإمام إذا قرأ الفاتحة ، يمد بها
صوته ويقولها المأموم والمنفرد كذلك ، لقول
الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا أمن الإمام
فأمنوا ) أي قولوا : آمين ، وهي بمعنى اللهم
استجب دعاءنا ، ويستحب الجهر بها ، لحديث
ابن ماجه ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا
قال ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) قال
{آمين} حتى يسمعها أهل الصف الأول فيرتج بها المسجد )
س13 / كم عدد آيات سورة البقرة ؟
ج13 / 286 آيه
س14 / اذكر شيئاً عن فضل سورة البقرة ؟
ج14 / ورد وصح في فضل سورة البقرة قوله صلى
الله عليه وسلم ( اقرؤوا سورة البقرة ، فإن
أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا يستطيعها
البطلة ) أي السحرة ، وروى الترمذي وصححه
أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بعثاً وهم
ذوو عدد ، وقدم عليهم أحدثهم سناً لحفظه سورة
البقرة ، قال ( أذهب فأنت أميرهم ) وروي أيضا
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تجعلوا
بيوتكم مقابر ، إن الشيطان يفر من البيت الذي
تقرأ فيه سورة البقرة )
س15 / كم عدد السور المفتتحة بالحروف المقطعة ؟
ج15 / تسع وعشرون سوره أولها البقرة وآخرها
القلم ، ومنها الأحادية مثل : ص ، ق ، ن ، ومنها
الثنائية مثل : طه ، يس ، حم ومنها الثلاثية
والرباعية والخماسية . ولم يثبت في تفسيرها
عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء . وكونها
من المتشابه الذي استأثر الله تعالى بعلمه
أقرب إلى الصواب ، لذا يقال فيها : الله أعلم
بمراده بذلك
س16 / ماالسور القرآنية التي بدأت بالحمد لله ؟
ج16 / الفاتحة ، الانعام ، الكهف ، سبأ ، فاطر
س17 / في كم سنة تم نزول القرآن الكريم على
رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
ج17 / في ثلاث وعشرين سنة
س18 / ماالأشهر الحرم ؟
ج18 / ذو القعدة ، ذو الحجة ، محرم ، رجب
س19 / ماالليالي العشر ؟
ج19 / هي العشر الأولى من ذي الحجة
س20 / من { المغضوب عليهم } ؟
ج20 / اليهود.
س21 / من { الضالون } ؟
ج21 / النصارى وكل من شاكلهم
س22 / ما { الحطمة } ؟
ج22 / النار
س23 / ما أشهر العلوم الخاصة بالقرآن الكريم ؟
ج23 / التجويد ، القراءات ، التفسير ، علوم القرآن
س24 / كم عدد أجزاء القرآن الكريم ؟
ج24 / ثلاثون جزءاً
س25 / ماأسماء يوم القيامة التي وردت في القرآن
الكريم ؟
ج25 / القيامة ، القارعة ، الحاقة ، الساعة
، اليوم الآخر ، البعث ، يوم التغابن ، النبأ
العظيم ، الواقعة ، يوم الفصل ، يوم الجمع
، الطامة الكبرى ، الصاخة ، الراجفة
س26 / في أي سورة ورد ذكر غزوة تبوك ؟
ج26 / في سورة التوبة
س27 / ماالسورة التي ختمت باسم نبيين ؟
ج27 / سورة الأعلى
س28 / من الذي رتب سور القرآن كما هي الآن في
المصحف ؟
ج28 / رسول الله صلى الله عليه وسلم
س29 / لماذا سميت سورة البقرة بهذا الاسم ؟
ج29 / لورود قصة البقرة فيها
س30 / ماالحشرة والطائر اللذان تكلما كما جاء
في القرآن الكريم ؟
ج30 / النملة والهدهد
س31 / ماالسورة التي ورد لفظ الجلالة { الله
} في كل آية من آياتها؟
ج31 / سورة المجادلة
س32 / كم عدد القراءات الصحيحة للقرآن الكريم ؟
ج32 / عشر قراءات
س33 / على كم حرف نزل القرآن الكريم ؟
ج33 / على سبعة أحرف
س34 / ما أعظم آية في القرآن الكريم ؟
ج34 / آية الكرسي في سورة البقرة
س35 / سورتان في القرآن الكريم بدأت الأولى
بكلمة أنتهت بها الثانية ، ماهما ؟
ج35 / سورتا القدر والفجر
س36 / سورة في القرآن ذكرت فيها البسملة مرتين ، ماهي ؟
ج36 / سورة النمل ...
س37 / ماالسورة التي بها سجدتان ؟
ج37 / سورة الحج
س38 / ماالسورة التي نزلت في يهود بني النضير ؟
ج38 / سورة الحشر
س39 / في أي سورة من القرآن الكريم ورد ذكر
الشعراء وصفاتهم ؟
ج39 / في سورة الشعراء
س40 / ماسبب نزول سورة الإخلاص ؟
ج40 / أن المشركين قالو للرسول صلى الله عليه
وسلم : أنسب لنا ربك وصفه لنا ، فنزلت السورة
س41 / مامعنى قوله تعالى { ويستحي نسائهم } القصص 4 ؟
ج41 / أي يستبقي نساءهم للخدمة ولا يقتلهن
س42 / ماسورة بني إسرائيل ؟
ج42 / سورة الإسراء
س43 / كم سجدة في القرآن الكريم ؟
ج43 / خمس عشرة سجدة
س44 / عرف القرآن شرعاً ؟
ج44 / هو كلام الله سبحانه غير مخلوق ، منزل
على محمد صلى الله عليه وسلم باللغة العربية
المعجزة المؤيدة له ، متحدى به العرب ، متعبد
بتلاوته ، منقول إلينا بالتواتر .
س45 / اذكر أنواع هجر القرآن الكريم ؟
ج45 / ذكر الإمام ابن القيم - رحمه الله - في
كتاب (الفوائد) خمسة أنواع من هجر القرآن
الكريم ، نسأل الله - سبحانه وتعالى - إبعادنا
عنها وهي :
1- هجر سماعه والإيمان به والاصغاء إليه .
2- هجر العمل به ، والوقوف عند حلاله وحرامه
وإن قرأه وآمن به .
3- هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين
وفروعه ، واعتقاد أنه لا يفيد اليقين ، وأن
أدلته لفظيه لا تحصل العلم
4- هجر تدبره ، وتفهمه ، ومعرفة ما أراد المتكلم
به منه ...
5- هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض
القلوب وأدوائها ، فيطلب شفاء دائه من غيره
، ويهجر التداوي به ، وكل هذا داخل قوله {
وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن
مهجورا } الفرقان 30
وإن كان بعض الهجر أهون من بعض
س46 / اذكر أسماء أخرى لسورة التوبة ؟
ج46 / البراءة ، الكاشفة
س47 / اذكر آية في كتاب الله تعالى ورد فيها
ذكر ( اللبن ) ؟
ج47 / قوله تعالى { مثل الجنة التي وعد المتقون
فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن
لم يتغير طعمه } محمد 15
س48 / من الذي أمر بجمع القرآن الكريم بعد وفاة
النبي صلى الله عليه وسلم ؟
ج48 / أبو بكر الصديق رضي الله عنه
س49 / ورد في القرآن الكريم ذكر اللحية ، فاذكر
اسم السورة والآية التي ورد فيها ذلك ؟
ج49 / قال تعالى { قال يا بنؤم لا تأخذ بلحيتي
ولا برأسي } طه 94
س50 / ما الآية التي تعد سيدة الآيات في القرآن
الكريم ؟
ج50 / آية الكرسي
س51/ ( الأول ) من أسماء الله الحسنى . كم مرة
ورد ذكر هذا الاسم في القرآن الكريم ؟
ج51/ ورد ذكر هذا الاسم مرة واحدة وذلك في سورة
الحديد حيث قال تعالى :
{هو الأول والأخر والظهر والباطن وهو بكل
شىء عليم}
س52/ سورتان من القرآن الكريم تسميان( الزهراوين) ؟
ج52/ البقرة وآل عمران
س53/ ما معنى دلوك الشمس ؟
ج53/ وقت الزوال عند الظهر.
س54/ ما المقصود بقرآن الفجر ؟
ج54/ صلاة الفجر
السبت، 28 مارس 2009
نصرة النبى محمد (ص)
الحمد لله القائل في كتابه الكريم عن نبيه العظيم : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ( سورة الأنبياء : 107 ) . والصلاة والسلام التامان الأكملان على من جمع الله له العظمة من أطرافها ، ثم مدحه بما منحه فقال جل من قائلٍ في وصفه : وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ( سورة القلم : 4 ) . وعلى آله الأطهار ، وصحابته الأخيار ، ما تعاقب الليل والنهار ، وبعد : فحديثنا في هذه العُجالة سيكون عن سيد ولد آدم ، عن النبي الرسول الذي بعثه الله بالشريعة الغراء ، والملة السمحاء ، والعقيدة الصافية ، والتربية السامية ، فكان - بإذن الله تعالى - رحمة للعالمين ، ومُعلمًا للثقلين ، وإمامًا للصالحين ، وقدوةً للمُفلحين ، إنه محمدٌ بن عبد الله ، وكفى بهذا الاسم شموخًا وعزةً ورفعة . فما أحسن الاسم والمُسمى ، وما أجمل القول والعمل ، وما أبرك السيرة والذكر . وما أصدق قول القائل في وصفه صلى الله عليه وسلم : وأحسنُ منك لم تر قطُ عيني وأفضل منك لـم تلـد النســاءُخُلقتَ مُبرأً من كل عيبٍ كأنك قد خلِقتَ كما تشاء = أيها المُستمع الكريم : ونحن نتحدث عن حبيب الحق وسيد الخلق - عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، فإنما نتحدث عن شخصيةٍ جمعت جميع جوانب العظمة التي عرفتها البشرية عبر العصور ، وفي هذا الشأن يحضُرني قول الشيخ / علي الطنطاوي ( رحمه الله تعالى ) في إحدى كتاباته الرائعة عن عظمة شخصية النبي محمدٍ : " والعظمة إما أن تكون بالطباع والأخلاق والمزايا والصفات الشخصية ، وإما أن تكون بالأعمال الجليلة التي عملها العظيم ، وإما أن تكون بالآثار التي أبقاها في تاريخ أُمته وفي تاريخ العالم . ولكل عظيمٍ جانبٌ من هذه المقاييس تُقاس بها عظمته ، أما عظمة محمدٍ ، فتُقاس بها جميعًا ، لأنه جمع أسباب العظمة ؛ فكان عظيم المزايا ، عظيم الأعمال ، عظيم الآثار " . صلى عليك الله يا علم الهُدى واستبشرت بقدومك الأيامُهتفت لـك الأرواح من أشواقــها وازّيّنت بحديثـك الأقــلاموعلى الرغم من تلك المنزلة العظيمة والمكانة العالية التي يتبوأها الحبيب المصطفى في النفوس على مرِّ العصور ؛ إلا أننا نعجب كل العجب ونحن نرى ونسمع ما تتعرض له شخصيته الشريفة وسيرته العطرة المباركة مؤخرًا من حملات السخرية والاستهزاء المقيتة التي يقوم بها بعض أعداء الإسلام في أماكن مختلفةٍ من العالم ، وبخاصةٍ في بعض بلاد الغرب التي كثُرت وتعددت ألوان الإساءات التي تتبناها بعض المؤسسات في تلك المجتمعات ، والتي تتحدى من خلالها مشاعر المسلمين في كل مكان ، ولا تتوانى عن إلحاق مختلف أنواع الأذى المتعمد لشخصية النبي الكريم ، وسيرته ، ودعوته ، وتربيته العظيمة التي لم تعرف البشرية أجمل ولا أكمل ولا أنبل ولا أفضل منها على مر التاريخ . وعلى الرغم من ردود الفعل الغاضبة لأبناء أُمة الإسلام في كل بُلدان العالم من أجل نصرة النبي محمدٍ ، ورفضهم لما يحصل من الإساءة المعلنة لشخصيته الشريفة بأي شكلٍ من الأشكال ؛ إلا أن ما نحرص على إيضاحه عبر هذا المنبر التوعوي ، والتأكيد عليه في خطابنا الإعلامي يتمثل في أن المعنى الحقيقي لنُصرة النبي لا يمكن أن يكون محصورًا في تلك المُظاهرات والمسيرات والاحتجاجات ونحوها مما ثبت وتأكد لكل ذي لُبٍ أنها وإن كانت مقبولةً عند بعض المجتمعات ، فإنها في حقيقتها لا تتجاوز ما يُعرف بردة الفعل الوقتية التي سُرعان ما تزول دون أن تترُك أثرًا يُذكر ، ودون أن تُحقق نتائج مُرضية في عالم الواقع .وهنا لا بُد أن نُدرك - تمام الإدراك - أن ما حصل من محنةٍ أزعجت وآلمت أبناء الإسلام في كل مكان يمكن أن يكون منحةً عظيمة وفرصةٌ سانحةً لخدمة الدين عندما نُحسن اغتنامها واستثمارها في بيان حقيقة ديننا الإسلامي الحنيف ، وعندما نحرص من خلالها على توظيف كل ما حصل توظيفًا صحيحًا لبيان كمال الدين الإسلامي ، وسمو تربيته ، وعدالة تعاليمه ، وروعة تسامحه ، وصلاحيته المطلقة لكل زمانٍ ومكان . = فيا أيها الإخوة الكرام من المستمعين والمُستمعات في كل مكان ، ويا من تُحبون أن يكون لكم نصيبٌ من نُصرة النبي محمدٍ r : اعلموا ( بارك الله فيكم ) أن أعداء الدين ما تجرأوا على النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، إلا عندما علموا بضعف أتباعه - ونحن منهم - وتقصيرهم ، وعدم تمسكهم بتعاليم دينهم الخالد الذي كفل لهم الله تعالى متى ما تمسّكوا به ، وحافظوا عليه ، تحقيق العزة لهم في الدين والدنيا والآخرة . = ويا أيها الإخوة الأفاضل من المسلمين والمُسلمات في كل مكان ، إن علينا أن نعلم بأن نصرة النبي r الصحيحة الواعية لا يمكن أن تكون إلا بالإتباع الصادق لسنته ، وامتثال أوامره ، واجتناب نواهيه ؛ فإن كنا صادقين في محبته ونصرته ، فعلينا أن نبدأ بأنفسنا ، وأن نحرص على التزم سنته الشريفة في كل شأنٍ من شؤون الحياة ، وفي كل جزئيةٍ من جزئياتها قولاً وعملاً ونية . ولسان حال كلٍ منا يُردد مع الشاعر قوله : لألزمن لـــــزوم الظل سُنته عقدتُ عهدي على هذا و ميثاقي= ولنعلم أن حبيبنا محمدٍ r ، لا يُرضيه أبدًا أن نُخالف هديه وسنته ؛ وهذا يعني أن علينا أن نُقاطع كل معصيةٍ في حياتنا مهما صغُر شأنُها ، وأن نتوب إلى الله تعالى منها ، وان تكون صفات وسلوكيات وسمات شخصية نبينا محمدٍ ، هي القدوة الحسنة التي نقتدي بها ونلتزمُها ، وأن نحرص على تقليدها ومحبتها والتأثُر بها حتى نكون بذلك قد أطعنا ربنا الذي أعلنها واضحةً صريحةً مدويةً في سمع الزمان بقوله جل من قائل : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ( الأحزاب : 21 ) .= وعلينا أن نُقبِل على ما أمرنا به الحبيب r ، من القيام بالفرائض والواجبات كأداء الصلوات ، والمحافظة على الطاعات ، والأمانة ، وطلب العلم ، والحرص على حُسن الخُلق ، وبرِّ الوالدين ، وصلة الرحم ، والبُعد عن المحرمات والمعاصي ، وأكل أموال الناس بالباطل ، والحرص على عمارة الأرض بالحق ، والإحسان في القول والعمل والنية حتى نكون - بإذن الله تعالى - من أتباعه الصادقين في محبته ، الذين هم أسعد الناس بشفاعته r يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم .= وعلينا بالشوق إلى لقائه في مُستقر رحمة الله تعالى حتى نكون ممن اشتاق إلى رؤيتهم r ، فقد جاء في الحديث أنه قال :" وددت أنّا قد رأينا إخواننا ، قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : أنتم أصحابي ، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد " ( رواه مسلم ) . وختامًا : نسأل الله تعالى بمنه وتوفيقه وكرمه أن يوفقنا جميعًا لصالح القول ، وجميل العمل ، وأن يرزقنا الصلاح والفلاح والنجاح ، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين .
بقلم الدكتور / صالح بن علي أبو عرّادأستاذ التربية الإسلامية المُشارك في كلية المعلمين بجامعة الملك خالد في أبها والمشرف العام على موقع ( تربيتنا )E.mail:abo_arrad@hotmail.com
الأربعاء، 25 مارس 2009
قصة حياة فاطمة الزهراء
الباقيات الصالحات
أ سماء أولاد النبى صلى الله عليه و سلم
الاثنين، 23 مارس 2009
الصلوات الحمس
لماذا حدد الله عز وجل الصلوات الخمس في مواعيدها التي نعرفها؟
روي عن علي رضي الله عنه ، بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم جالس بين الأنصار والمهاجرين ، أتى إليه جماعة من اليهود ، فقالوا له : يا محمد إنا نسألك عن كلمات أعطاهن الله تعالى لموسى بن عمران لا يعطيها إلا لنبي مرسل أو لملك مقرب ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صلوا.
فقالوا: يا محمد أخبرنا عن هذه الصلوات الخمس التي افترضها الله على أمتك ؟
فقال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام
صلاة الفجر
فإن الشمس إذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان ويسجد لها كل كافر من دون الله ، قالوا : صدقت يا محمد ، فما من مؤمن يصلي صلاة الفجر أربعين يوما في جماعة إلا أعطاه الله براءتين ، براءة من النار وبراءة النفاق ، قالوا صدقت يا محمد
أما صلاة الظهر
فإنها الساعة التي تسعر فيها جهنم ، فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة ، إلا حرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم القيامة
وأما صلاة العصر
فإنها الساعة التي أكل فيها آدم عليه السلام من الشجرة ، فما مؤمن يصلي هذا الصلاة إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
ثم تلا قوله تعالى
حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى
وأما صلاة المغرب
فإنها الساعة التي تاب فيها الله تعالى على آدم عليه السلام فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه
و أما صلاة العشاء
فإن للقبر ظلمة ويوم القيامة ظلمة فما من مؤمن مشى في ظلمة الليل إلى صلاة العتمة إلا حرم الله عليه وقود النار ويعطى نورا يجوز به على الصراط. فإنها الصلاة التي صلاها المرسلون قبلي
من كتاب لاتحزن
{ يسأله من في السموات والارض كل يوم هو في شأن } : إذا اضطرب البحر وهاج الموج وهبت الريح العاصف ، نادى أصحاب السفينة : يا الله.
إذا ضل الحادي في الصحراء ومال الركب عن الطريق وحارت القافلة في السير ، نادوا : يا الله.
إذا وقعت المصيبة وحلت النكبة وجثمت الكارثة ، نادى المصاب المنكوب : يا الله.
إذا أوصدت الأبواب أمام الطلاب ، وأسدلت الستور في وجوه السائلين ، صاحوا : يا الله.
إذا بارت الحيل وضاقت السبل وانتهت الامال وتقطعت الحبال ، نادوا : يا الله.
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت ، فاهتفت : يا الله.
ولقد ذكرتك والخطوب كوالح *** سود ووجه الدهر أغبر قاتم
فهتفت في الأسحار باسمك صارخا **** فإذا محيا كل فجر باسم
إليه يصعد الكلم الطيب ، والدعاء الخالص ، والهاتف الصادق ، والدمع البريء ، والتفجع الواله.
إليه تمد الأكف في الأسحار ، والأيادي في الحاجات ، والأعين في الملقات ، والأسئلة في الحوادث.
باسمه تشدو الألسن وتستغيث وتلهج وتنادي ، وبذكره تطمئن القلوب وتسكن الأرواح ، وتهدأ المشاعر وتبرد الأعصاب ، ويثوب الرشد ، ويستقر اليقين ، { الله لطيف بعباده }
الله :
أحسن الأسماء وأجمل الحروف ، وأصدق العبارات وأثمن الكلمات ، { هل تعلم له سميا }
الله :
فإذا الغنى والبقاء ، والقوة والنصرة ، والعز والقدرة والحكمة ، { لمن الملك اليوم لله الواحد القهار }
ا لله :
فإذا اللطف والعناية ، والغوث والمدد ، والود والإحسان ، { ومابكم من نعمة فمن لله }
الله :
الجلال والعظمة ، والهيبة والجبروت.
مهما رشفنا في جلالك أحرفا *** قدسية تشدو بها الأرواح
فلأنت أعظم والمعاني كلها *** يارب عند جلالكم تنداح
اللهم فاجعل مكان اللوعة سلوة ، وجزاء الحزن سرورا ، وعند الخوف أمنا.
اللهم أبرد لاعج القلب بثلج اليقين ، وأطفىء جمر الأرواح بماء الإيمان.
يا رب ، ألق على العيون الساهرة نعاسة امنة منك ، وعلى النفوس المضطربة سكينة ، وأثبها فتحا قريبا.
يا رب اهد حيارى البصائر إلى نورك ، وضلال المناهج إلى صراطك ، والزائغين عن السبيل إلى هداك.
اللهم أزل الوساوس بفجر صادق من النور ، وأزهق باطل الضمائر بفيلق من الحق ، ورد كيد الشيطان بمدد من جنود عونك مسومين. اللهم أذهب عنا الحزن ، وأزل عنا الهم ، واطرد من نفوسنا القلق.
نعوذ بك من الخوف إلا منك ، والركون إلا إليك ، والتوكل إلا عليك ، والسؤال إلا منك ، والاستعانة إلا بك ، أنت ولينا ، نعم المولى ونعم النصير.
طرائف الصحابة
خرج عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ مع جماعة من أصحابه إلى البادية للصيد والقنص فلقيهم أحد الأعراب ممتطياً جواداً أشهب اللون فأوقفه عمر وقال له : ما اسمك ؟ قال : شهاب قال : أبو من ؟ قال : أبو جمرة قال : ممن أنت ؟ قال : من بني حُرقة قال : أين مسكنك ؟ قال : في ذات لظى قال : ما اسم جوادك ؟ قال : سعير قال الخليفة : أدرك أهلك قبل أن يحترقوا
--------------------------------------------------------------------------------
* والشعراء يتبعهم الغاوون . . .
نظر طفيلي إلى قوم سائرين فظن أنهم ذاهبون إلى وليمة فتبعهم فإذا هم شعراء قصدوا الأمير بمدائح لهم فلما أنشد كل واحد قصيدته في حضرة الأمير لم يبقى إلا الطفيلي ، فقال له الأمير : انشد شعرك قال : لست بشاعر قال الأمير :فمن أنت قال الطفيلي : من الغاوين الذين قال الله فيهم : (( والشعراء يتبعهم الغاوون )) ، فضحك الأمير وأمر له بجائزة
--------------------------------------------------------------------------------
* لذة النوم
بعث الرشيد وزيره تمامة إلى دار المجانين ليتفقد أحوالهم ، فرأى بينهم شابا حسن الوجه يبد عليه التعقل ، فأحب أن يكلمه فقاطعه بقوله : أريد أن أسألك سؤولا قال الوزير : هات ما بالك ؟ قال الشاب : متى يجد النائم لذة النوم ؟ الوزير : حين ستيقظ الشاب : كيف يجد اللذة وقد فارق سببها ؟ الوزير : حسنا . . . يجد اللذة قبل النوم الشاب : وكيف يجد اللذة في شئ لم يذقه بعد ؟ الوزير : حيرتني يا رجل . . . يجد اللذة وقت النوم الشاب : النائم لا شعور له فكيف يجد اللذة من لا شعور له ؟ بهت الوزير ولم يدر ما يقول ، ثم انصرف وأقسم الا يجادل مجنونا
الأحد، 22 مارس 2009
ايوب
قصة سيدنا أيوب عليه السلام مع زوجته
لذلك سيدنا أيوب لما تأخرت عليه زوجته وكانت ذاهبة تأتي له بالأكل وهو طريح الفراش، حلف بالله أن يضربها مائة سوط، فعندما خرجت من عنده: إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [الأنبياء:83]، فقال له ربه: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ [ص:42] فضرب برجله الأرض ولم يكن يستطيع أن يحرك رجله؛ لأنه كان مشلولاً، فضرب برجله فنبع الماء، فشرب قليلاً واغتسل بالباقي فعاد شاباً كما كان، وبرئ من المرض. فدخلت عليه، فظنته رجلاً آخر فقالت له: هل رأيت زوجي؟ قال لها: رأيته، قالت: فأين ذهب؟ قال: هو الجالس أمامك، فسجدت لله سجدة الشكر، ثم أراد أن يبر بيمينه فيضربها مائة سوط، فقال له ربنا: وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ [ص:44] يعني: مائة عود من أعواد القمح، ويجعلها في حزمة واحدة ويضربها ضربة واحدة، إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ [ص:44]. فالمسلم يعامل زوجته بحنان ورقة، والله يبارك له فيها، وهذه المعاملة تجعل الزوجة تستحي من زوجها قليلاً، وإذا لم تؤثر فيها هذه المعاملة فقد أخذ ثواب الصبر. قيل إن الجاحظ كان يمشي في الصحراء فرأى خيمة، فجاء إليها وقال: السلام عليكم يا أهل الخباء، فرد عليه السلام امرأة وقالت: من؟ قال: الضيف، قالت: وما للضيف عندنا؟ قال: يكرم، قالت: ما عندنا شيء، فخرج من الخباء وجه امرأة مقطب الجبين، فخاف الجاحظ منها، ثم رأى رجلاً مقبلاً هاشاً باشاً وضيء الوجه، فقال: مرحباً، أهلا أخا الإسلام، من أنت؟ قال: ضيف، قال: مرحباً بالضيف، وأتى به وأقعده وأكله. ثاني يوم ألجأته الرحلة إلى خيمة، فقالت: السلام عليكم يا أهل الخباء؟ فقالت امرأة: من؟ قال: ضيف، قالت: مرحباً بالضيف، فجلس خارج الخيمة وأتت له بفرخة، فأكل حتى شبع، وبعد قليل أتى رجلاً مكشر الوجه، فنظرت إليه لكي يلقي السلام فلم يلق، قلت: فألق السلام، فأشاح إلي بيده، ودخل إلى الداخل، قال: فسمعت صياحاً بينه ويبن زوجته، فاستلقيت على قفاي من الضحك، وخرج الرجل فقال: أتضحك وأنا أتصارع مع زوجتي؟! قال: لقد رأيت البارحة عجباً ورأيت اليوم عجباً، الأمس رأيت المرأة بخيلة جداً وزوجها كريم وبشوش، واليوم الرجل بخيل جداً وزوجته كريمة، قال: المرأة التي رأيتها بالأمس هي أختي، وهذه المرأة أخت الرجل الذي رأيته بالأمس. فالمؤمن كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بشره في وجهه، وحزنه في قلبه. قال صلى الله عليه وسلم: (تبسمك في وجه أخيك صدقة). قيل: إن الأصمعي الأديب العربي المعروف لقي امرأة كالبدر ليلة التمام وزوجها يقطب في وجهها، وشكله دميم ومكشر، فقال: ما الذي يصبرك على هذا؟ قالت: لعله صنع حسنة ما فجازاه الله عنها خيراً بي، وصنعت أنا سيئة يوماً ما فجازاني الله بها شراً به. ......
قصه الرجل والعصفور
قال العرب في قصة رمزية: صياد اصطاد عصفورة، فقالت له: ماذا ستعمل بي؟ أنا لا أسمن من جوع، وإذا بعتني لا أساوي شيئاً، لكن أقول لك ثلاث حكم، حكمة وأنا لا زلت على يدك، وحكمة وأنا على الشجرة، وحكمة وأنا على الجبل، فأطلقها، فقالت: الحكمة الأولى: لا تندمن على ما فات، فطارت ووقفت على الشجرة. ثم قالت له: الحكمة الثانية: لا تصدقن كل ما يقال لك أنه يكون رغم أنه لا يكون، أي: لا تصدق بالأمر المستحيل يا مسكين! لو ذبحتني لوجدت في حوصلتي قطعة من الذهب تزن مائة مثقال، فعض على إصبعه. ثم قال: هات الثالثة. فقالت: من أين الثالثة؟ هي الأولى والثانية معك، قلت لك: لا تندمن على ما فات، وأنت ندمت، وقلت لك: لا تصدقن بكل ما يقال أنه يكون رغم أنه لا يكون، أنا لا أزن مثقالاً واحداً فكيف يكون بجوفي مائة مثقال من الذهب؟ فالمسلم لا يندم على ما فات، فإن ما فات قدر، واحمد الله أن مرت الأزمة بخير، سواء كانت أزمة مالية أو أزمة صحية أو غيرهما، فالمسلم يتعود على الأزمات ويصبر عليها. فـأبو طالب أخذ الحبيب المصطفى، فصار الرسول صلى الله عليه وسلم في كفالة عمه، وكان عمه كثير العيال، وكان عمر الحبيب صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة سنة وهو يرعى غنماً لقريش على قراريط في مكة، والقراريط أقل من الدراهم، فالفرد المسلم لابد أن يكون منتجاً وعاملاً وعنصراً فاعلاً في المجتمع. ......
السبت، 21 مارس 2009
الثلاثاء، 10 مارس 2009
أيكم يدري أين قبر يوسف ؟ !!!
فقال موسى: أيكم يدري أين قبر يوسف ؟ !!!
قال احمد الخزاعي الحمدلله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبلينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد:قال الحاكم: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة حدثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري حدثنا أبو نعيم حدثنا يونس بن أبي إسحاق أنه أصحهما قول الله عز وجل وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون الآيات فقال أبو بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه قال : ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعرابي فأكرمه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : تعهدنا ائتنا . فأتاه الأعرابي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما حاجتك فقال ناقة برحلها وبحر لبنها أهلي – هكذا في المستدرك وفي ابن حبان ناقة نركبها وأعنز يحلبها أهلي – فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :عجز هذا أن يكون كعجوز بني إسرائيل فقال له أصحابه : ما عجوز بني إسرائيل يا رسول الله فقال: إن موسى حين أراد أن يسير ببني إسرائيل ضل عنه الطريق فقال لبني إسرائيل: ما هذا؟ قال فقال له علماء بني إسرائيل: إن يوسف عليه السلام حين حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله أن لا نخرج من مصر حتى تنقل عظامه معنا فقال موسى: أيكم يدري أين قبر يوسف ؟ فقال علماء بني إسرائيل ما يعلم أحد مكان قبره إلا عجوز لبني إسرائيل . فأرسل إليها موسى فقال: دلينا على قبر يوسف قالت: لا والله حتى تعطيني حكمي فقال لها: ما حكمك قالت : حكمي أن أكون معك في الجنة . فكأنه كره ذلك قال فقيل له: أعطها حكمها فأعطاها حكمها- في رواية ابن حبان فأوحى الله إليه أن أعطها حكمها - فانطلقت بهم إلى بحيرة مستنقعة ماء فقالت : لهم انضبوا هذا الماء فلما أنضبوا قالت : لهم احفروا فحفروا فاستخرجوا عظام يوسف فلما أن أقلوه من الأرض إذ الطريق مثل ضوء النهار } هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي ورواه ابن حبان فوائد من القصة 1- تواضع النبي صلى الله عليه وسلم حيث انه كان ينزل بمن لا يعرف ولا يذكر فهذا الأعرابي لو كان من رجالات العرب لذكر اسمه ومن أمثلة تواضعه صلى الله عليه وسلم أن أنس رضي الله عنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال :"كان صلى الله عليه وسلم يفعله " وكان صلى الله عليه وسلم يقول:" آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد " وكان صلى الله عليه وسلم ينقل التراب يوم الخندق حتى أغبر بطنه صلوات ربي وسلامه عليه والأمثلة كثيرة 2- رد الجميل لأهله حيث أن المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه عندما أكرمه هذا الأعرابي أراد أن يرد له الجميل وذلك بأمرين الأول دعوته لزيارته حيث قال له : " أتنا تعاهدنا " والثاني إكرامه بقوله :" سل حاجتك " وقد حثنا الرسول الكريم على رد الجميل والمعروف لأهله في أحاديث وبين لنا ماذا نصنع إذا لم نكن نملك الرد المادي فقال صلى الله عليه وسلم :" ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه ...فإن لم تجدوا فادعوا الله له حتى تعلموا أن قد كافأتموه " أبو داود وفي الطبراني الكبير :" ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى يرى أن قد كافأتموه " فهذا الحديث يحثنا على رد المعروف وإذا لم نستطع فيكون الرد عن طريق الدعاء لمن أسدى لنا المعروف وفي الحديث الأخر قال صلى الله عليه وسلم :" من أولي معروفا فليذكره فمن ذكره فقد شكره ومن كتمه فقد كفره " 3 - خطورة التفريط بالأوامر الشرعية التي كلف الله بها عبادة وخطورتها راجعة إلى الأمة اجمع فأنظر إلى الأثر الذي ترتب على بني إسرائيل لتركهم العهد الذي عليهم تجاه نبي الله يوسف انه بقاء الأمة في العذاب وعدم الهداية إلى طريق الخلاص من عذاب فرعون وتأمل أن هذا كان مع وجود القائد المصلح نبي الله موسى فالخلل قد لا يكون من عدم وجود القائد بل من عدم استجابة الأمة فكم من عهد وعهد نقضته الأمة الإسلامية اليوم وبعد هذا تريد الخروج من هذا التيه قبل إصلاح علاقتها مع ربها هيهات هيهات " إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ " 4- استغلال الفرص للتوجيه والتربية والنصح فرسول الله صلى الله عليه وسلم استغل حدث طلب الأعرابي للأعنز والبعير وقدم توجيها لهذا الأعرابي ولمن كان موجودا من الصحابة وهكذا الداعية المشفق النصوح لمن حوله يتحين الفرص لنصحهم وتوجيههم 5- استخدام أسلوب التشويق في النصيحة حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يذكر قصة العجوز بشكل مباشر بل قد لها بمقدمة " عجز هذا أن يكون كعجوز بني إسرائيل " ففي هذه الحالة النفس تتشوق إلى معرفة ما قصة هذه العجوز وما وجه المقارنة بينها وبين الأعرابي 6- استثمار أبواب الخير إذا فتحت فقد يفتح الله لك بابا من أبواب الخير في لحظة فالعاقل يستغلها بأكبر قدر ممكن فهذه العجوز أتيح لها فرصة وهي حاجة موسى وبني إسرائيل لمعلومة عندها فاستغلت الفرصة فقد يفتح الله للمسلم مجالا بقربه من عالم فيستغله في التزود بالعلم وقد يفتح الله على شخص بباب من أبواب الدعوة يكون قريب منه في متناول يديه فليبادر إليه وقد يحين له وقت يتفرغ فيه من أعباء و أعمال الحياة فليستغله غي أبواب الخير الكثيرة 7- عدم الأنفة من الاستفادة ممن هم أقل منك علما ومكانة وعقلا فهذا نبي الله وكليمه موسى عليه السلام استفاد من هذه العجوز التي لم تكن من علماء بني إسرائيل بل نبي الله سليمان خاطبه الهدد وقال له: " أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ " بهذا طير وذلك نبي ولكن قد يكون عند الأقل مالا يكون عند الأعلى 8- وجود النساء الصالحات الخيرات التي قد تعلوا هممهن على همم الكثير من الرجال وقد قيل : ولو كن النساء كمن ذكرن **** لفضلت النساء على الرجال 9- واعظم درس في هذه القصة هو الحث على علو الهمة و أن على المسلم طلب معالي الأمور فهذا الأعرابي لم يطلب محرما ولا تافها بل طلب شيء من ضرورات الحياة ومع هذا وجهه النبي صلى الله عليه وسلم إلى مقام ارفع ومبتغى أعلى ومنزلة أسمى وقد قال صلى الله عليه وسلم حاثا أمته على علو الهمة فعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ...فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فهو أوسط الجنة وهو أعلى الجنة وفوقه العرش ومنه تفجر انهار الجنة" ابن حبان وانظر إلى همّة الصديق رضي الله عنه لم تقنع نفسه بدخول الجنة فقط بل علت حتى بلغت لم يرض إلا بأن يدخل من أبوابها الثمانية فلله دره فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان قال أبو بكر الصديق يا رسول الله ما على أحد يدعى من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وأرجو أن تكون منهم وهذا صحابي آخر ممن تربى على يد المصطفى صلى الله عليه وسلم تسمو همته كهذه العجوز فعن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة قال سمعت ربيعة بن كعب الأسلمي يقول ثم كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آتيه بوضوئه وبحاجته فقال سلني فقلت: مرافقتك في الجنة قال : أو غير ذلك ؟ قلت :هو ذاك . قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود " أبو داود 10 – وهو تنبيه أن المراد بعظام يوسف عليه السلام هو جسده حيث أن الله حرم على الأرض أكل أجساد الأنبياء عليهم السلام وقد جاء تسميت الجسد بالعظام في حديث صنع المنبر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ففي أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بدن قال له تميم الداري: ألا أتخذ لك منبرا يا رسول الله يجمع أو يحمل عظامك قال : بلى فاتخذ له منبرا مرقاتين" قال ابن حجر إسناده جيد والله اعلم
الاثنين، 9 مارس 2009
حوار مع الشيطان
فقال لي :عليك ليل طويل فارقد .
قلت: أخاف أن تفوتني الفريضة
قال :الأوقات طويلة عريضة
قلت: أخشى ذهاب صلاة الجماعة
قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة
فما قمت حتى طلعت الشمس ...
فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات
وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار
فقلت: أشغلتني عن الدعاء
قال: دعه إلى المساء
وعزمت على المتاب ، فقال: تمتع بالشباب !
قلت: أخشى الموت
قال: عمرك لا يفوت ...
وجئت لأحفظ المثاني
قال: روّح نفسك بالأغاني
قلت: هي حرام
قال: لبعض العلماء كلام!
قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة
قال: كلها ضعيفة
ومرت حسناء فغضضت البصر
قال: ماذا في النظر؟
قلت: فيه خطر
قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال
وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق ..
فقال: ما سبب هذه السفرة ؟
قلت: لآخذ عمرة
فقال: ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة
قلت: لابد من إصلاح الأحوال
قال: الجنة لاتدخل بالأعمال
فلما ذهبت لألقي نصيحة ..
قال: لا تجر إلى نفسك فضيحة
قلت: هذا نفع العباد
فقال: أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد
قلت : فما رأيك في بعض الأشخاص؟
قال : أجيبك على العام والخاص
قلت : أحمد بن حنبل؟
قال : قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل
قلت : فابن تيمية؟
قال : ضرباته على رأسي باليومية
قلت : فالبخاري؟
قال : أحرق بكتابه داري
قلت : فالحجاج ؟
قال : ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج
قلت : فرعون ؟
قال : له منا كل نصر وعون
قلت : فصلاح الدين بطل حطين؟
قال : دعه فقد مرغنا بالطين
قلت : محمد بن عبدالوهاب؟
قال : أشعل في صدري بدعوته الالتهاب وأحرقني بكل شهاب
قلت : أبوجهل؟
قال : نحن له أخوة وأهل
قلت : فأبو لهب ؟
قال : نحن معه أينما ذهب !
قلت : فلينين؟
قال : ربطناه في النار مع استالين
قلت : فالمجلات الخليعة ؟
قال : هي لنا شريعة
قلت : فالدشوش ؟
قال : نجعل الناس بها كالوحوش
قلت : فالمقاهي ؟
قال : نرحب فيها بكل لاهي
قلت : ما هو ذكركم؟
قال : الأغاني
قلت : وعملكم؟
قال : الأماني
قلت : وما رأيكم بالأسواق ؟
قال : علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق
قلت : فحزب البحث الاشتراكي ؟
قال : قاسمته أملاكي وعلمته أورادي وأنساكي
قلت : كيف تضلّ الناس ؟
قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات
قلت : كيف تضلّ النساء ؟
قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور
قلت : فكيف تضلّ العلماء؟
قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور
قلت : كيف تضلّ العامة ؟
قال : بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة
قلت : فكيف تضلّ التجار ؟
قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات
قلت : فكيف تضلّ الشباب ؟
قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام
قلت : فما رأيك بدولة اليهود (اسرائيل) ؟
قال : إياك والغيبة فإنها مصيبة واسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة
قلت : فأبو نواس؟
قال : على العين والرأس لنا من شعره اقتباس
قلت : فأهل الحداثة؟
قال : أخذوا علمهم منا بالوراثة
قلت : فالعلمانية؟
قال : إيماننا علماني وهم أهل الدجل والأماني ومن سماهم فقد سماني
قلت : فما تقول في واشنطن؟
قال : خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن
قلت : فما رأيك في الدعاة ؟
قال : عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت
قلت : فما تقول في الصحف ؟
قال : نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذ بها الأموال مع الأسف
قلت : فما تقول في هيئة الإذاعة البريطانية ؟
قال : ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها بين العرب والعجم ونثني بها على المظلوم ومن ظلم
قلت : فما فعلت في الغراب ؟
قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب
قلت : فما فعلت بقارون ؟
قال : قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز
قلت : فماذا قلت لفرعون ؟
قال : قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر
قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟
قال : قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم
قلت : فماذا يقتلك ؟
قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي
قلت : فما أحب الناس اليك ؟
قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون
قلت : فما أبغض الناس اليك ؟
قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد
قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب !